في ظل تفاقم السمنة كأزمة صحية عالمية تمس أكثر من 650 مليون شخص وترتبط بأمراض خطيرة، منها القلب والسكري والسرطان، يعمل فريق بحثي من جامعة تافتس الأميركية، بقيادة البروفيسور كريشنا كومار، على تطوير دواء جديد، قد يُحدث نقلة نوعية في علاج السمنة.

يعتمد هذا الدواء على مفعول 4 هرمونات تنظم الشهية، ومستويات السكر، وحرق الطاقة، من ضمنها GLP-1 المعروف في أدوية مثل "أوزمبيك"، إلى جانب GIP، والجلوكاجون، وأخيرًا هرمون PYY الذي يقلل الشهية بآلية مختلفة ويبطئ تفريغ المعدة.

رغم التحديات في دمج هذه الهرمونات المختلفة في مركب واحد، تمكن الباحثون من ابتكار صيغة رباعية بفعالية محسّنة، يُتوقع أن تقلل الفروقات الفردية في الاستجابة، وتزيد من استقرار النتائج بعد التوقف عن استخدام الدواء.

وتُظهر التجارب الأولية أن هذا الدواء قد يساهم في خفض الوزن بنسبة تصل إلى 30%، وهي نتيجة توازي نتائج جراحات السمنة، لكن من دون مضاعفات أو تدخل جراحي. كما يُتوقع أن يسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة، ما يجعله واعدًا في تحسين الصحة العامة مستقبلاً.